ما هي الليبيدات؟
الليبيدات هي مركبات عضوية غير قطبية، لا تذوب في الماء نظرًا لأن جزيء الماء يمتاز بالقطبية. يتم إنتاج هذه المركبات داخل جسم الإنسان في الكبد، وتوجد بشكل شائع في الزيت، الزبدة، الحليب كامل الدسم، الجبن، الأطعمة المقلية، وبعض أنواع اللحوم الحمراء.
أهمية الليبيدات
تعتبر الدهون مجموعة متنوعة من المركبات الحيوية التي تلعب أدوارًا متعددة في جسم الإنسان.
على الصعيد الخلوي، تُعتبر الفسفوليبيدات والكوليسترول من المكونات الأساسية للم membranes التي تفصل الخلايا عن بيئتها. كما تُعتبر الهرمونات المشتقة من الدهون، المعروفة كذلك بهرمونات الستيرويد، بمثابة رسل كيميائية حيوية مثل التستوستيرون والإستروجين. على مستوى النظام العضوي؛ تعمل الدهون الثلاثية المخزنة في الخلايا الدهنية كمخازن للطاقة وتساهم في توفير العزل الحراري.
أنواع الليبيدات
تشمل الليبيدات مجموعة هامة من الدهون التي تؤدي أدوارًا متنوعة في الجسم. الأنواع الرئيسية الثلاثة من الدهون تشمل:
- الثلاثي الجلسرين (أو الدهون الثلاثية)
تعتبر الدهون الثلاثية الزيوت والدهون الموجودة في طعامنا. وقد تكون هذه الدهون مشبعة أو غير مشبعة، وهي إحدى العوامل التي تحدد حالتها كصلبة أو سائلة عند درجة حرارة الغرفة.
تمثل الدهون الثلاثية أكثر من 95% من الدهون الموجودة في الأنظمة الغذائية، وغالبًا ما تجدها في الأطعمة المقلية، الزبدة، الحليب، الجبن، وبعض أنواع اللحوم. كما توجد الدهون الثلاثية بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة مثل الأفوكادو، الزيتون، الذرة، والمكسرات. عادةً ما نسمي الدهون الثلاثية في الأغذية “دهون” و”زيوت”. إضافةً إلى ذلك، فإن الليبيدات تشير إلى الدهون التي تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة، بينما الزيوت تكون سائلة.
- الفوسفوليبيدات
تشكل الفسفوليبيدات حوالي 2% فقط من مجموع الدهون الغذائية، وهي قابلة للذوبان في الماء، وتوجد في كل من النباتات والحيوانات. تعتبر الفسفوليبيدات ضرورية لإنشاء الحاجز أو الغشاء الواقي حول خلايا الجسم. تُصنع الدهون الفسفورية في الجسم لتشكيل أغشية الخلايا والعضيات، وفي الدم وسوائل الجسم تلعب الفسفوليبيدات دورًا في حصر الدهون ونقلها في الدورة الدموية.
تساهم الدهون الفسفورية أيضًا في تحسين مذاق الطعام؛ إذ إن إدراجها في أطعمة مثل الصلصات يُضفي قوامًا أكثر سلاسة ويمنع انفصال مكونات الزيت عن الماء.
- الستيرولات
تُعتبر الستيرولات أقل أنواع الدهون شيوعًا، وأشهرها هو الكوليسترول. رغم السمعة السيئة التي تحيط بالكوليسترول، فإنه يُنتَج في أغلبه بواسطة الجسم، مع كمية ضئيلة فقط تُستمد من الطعام. يعد الكوليسترول مكونًا هامًا في أغشية الخلايا وهو ضروري لتركيب الهرمونات الجنسية، فيتامين د، والأملاح الصفراوية.
على الرغم من اعتقاد العديد من الأشخاص بأن الكوليسترول ضار بالصحة، إلا أنه يعد عنصرًا ضروريًا للحياة، ولكنه ليس مطلبًا أساسيًا في نظامنا الغذائي، لأن الجسم قادر على تصنيعه.
بصفة عامة، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الدهون: الفوسفوليبيدات، الستيرولات، والدهون الثلاثية. تعد جميعها ضرورية للعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، حيث تقدم فوائد صحية متعددة. ومع ذلك، فإن عدم التحكم في مستويات هذه الدهون المفيدة قد يؤدي إلى مخاطر صحية مرتبطة بالدهون الثلاثية والكوليسترول.