في حال كانت المرأة تشك في إمكانية حملها، فقد تتساءل عن ما إذا كان ظهور الحبوب يعتبر من علامات الحمل، بالإضافة إلى علامات الحمل الأخرى. بعض النساء قد يخلطن بين أعراض الدورة الشهرية ومتلازمة ما قبل الطمث والأعراض المبكرة للحمل. في هذا المقال، سنستعرض العلامات الأولية للحمل وسنسلط الضوء على العلاقة بين ظهور الحبوب والحمل.
العلاقة بين ظهور الحبوب والحمل
يُعتبر ظهور الحبوب قبل موعد الدورة الشهرية بأسبوعين علامة غير مؤكدة تدل على وجود أو عدم وجود حمل. الحبوب التي قد تظهر على الوجه قبل بدء الدورة الشهرية ليست مرتبطة فقط بأعراض متلازمة ما قبل الطمث، بل يمكن أن تكون أيضًا علامة مبكرة على الحمل. في حال كان هناك حمل، فإن ظهور الحبوب يكون نتيجة للتغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحدث في الثلث الأول من الحمل، لكن عادة ما تختفي هذه الحبوب بعد فترة حيث تستقر الهرمونات.
تزداد احتمالية ظهور الحبوب على الوجه، مع ظهور أعراض الحمل المبكرة الأخرى، خاصةً إذا كان لدى المرأة تاريخ مع حب الشباب، أو إذا كانت تعاني من ظهور حب الشباب في الفترة المحيطة بالدورة الشهرية فقط.
هناك العديد من أعراض الحمل الأولية التي قد تُفهم خطأً على أنها أعراض الدورة الشهرية، لذا يُنصح بالاعتماد على الأعراض المبكرة للحمل لتحديد ما إذا كان هناك حمل فعلاً. كما يُفضل استشارة طبيب مختص لإجراء تحليل هرمون الحمل في الدم وفحص الموجات فوق الصوتية للتأكد.
أولى علامات الحمل
عند حدوث الحمل، يمر جسم المرأة بتغيرات هرمونية كثيرة تتسبب في ظهور علامات وأعراض للحمل، ولكن هناك العديد من الأعراض المبكرة التي قد لا تُلاحظها الكثير من النساء. من هذه الأعراض:
1- تقلبات المزاج
قد تُلاحظ المرأة أنها تصبح سريعة الانفعال، وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل، وهذه الأعراض تشبه أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية.
2- دوار وإرهاق
خلال الأسابيع الأولى من الحمل، تشعر المرأة بالدوار والإرهاق بسبب اتساع الأوعية الدموية التي تعمل على زيادة تدفق الدم إلى الرحم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوار.
3- صداع
ترتفع مستويات هرمون الاستروجين بشكل كبير أثناء الحمل، مما يمكن أن يؤدي إلى شعور المرأة بالصداع. وإذا كانت المرأة تشك في حملها، ينبغي عليها تجنب تناول أدوية الصداع والمسكنات.
4- زيادة الإفرازات المهبلية
في الفترات الأولى من الحمل، تزداد الإفرازات المهبلية بشكل ملحوظ، لكن في حال كانت هذه الإفرازات صفراء وترتبط بحكة، يجدر استشارة طبيب النساء لأنها قد تشير إلى وجود التهاب مهبلي.
5- إمساك
تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث في بداية الحمل إلى حالة من الإمساك.
6- نزيف الأنف
قد تسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بالحمل نزيفًا في الأنف، وهذا يمكن أن يكون مؤشرًا على الحمل. ومع ذلك، يُنصح بإجراء فحص الحمل للتأكد، حيث يمكن أن يدل النزيف أيضًا على مشكلات صحية أكثر خطورة.
7- طعم غريب في الفم
تشعر بعض النساء في بداية الحمل بتغير في حاسة الذوق، فقد يكتسب الفم طعمًا معدنيًا، بالإضافة إلى زيادة إفراز اللعاب، مما يُسبب لهن انزعاجًا.
8- حاسة شم قوية
تكون حاسة الشم لدى النساء الحوامل أكثر حدة من المعتاد، مما قد يجعل بعض الروائح تزعجهن بشكل غير طبيعي.
متى يجب إجراء فحص الحمل؟
ينبغي عدم الاعتماد فقط على أعراض الحمل المبكرة في الأسابيع الأولى، بل ينصح بإجراء الفحوصات للتأكد من حدوث الحمل. يمكن إجراء فحوصات الدم أو الفحص المنزلي، حيث يقيس اختبار الحمل مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية في البول، الذي يتواجد فقط عند النساء الحوامل.
غالبًا ما تكون نتيجة الاختبار إيجابية بعد 10 أيام فقط من الجماع، ولكن قد يستغرق الأمر حتى 3 أسابيع للوصول إلى مستويات الهرمون التي تعطي نتيجة إيجابية في الفحص المنزلي. ولهذا السبب يُنصح بإجراء الاختبار بعد أسبوع من غياب الدورة الشهرية لضمان دقة النتائج.
يُظهر فحص الحمل عبر تحليل الدم نتائج أسرع وأكثر دقة من الفحص المنزلي، خاصةً في الأيام الأولى للحمل.
ختاماً، تم توضيح العلاقة ما بين الحمل وظهور الحبوب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على العلامات المبكرة للحمل التي قد لا تنتبه لها بعض النساء بسبب تشابهها مع أعراض ما قبل الطمث.