تُعتبر الجمل الاسمية والجمل الفعلية من أبرز العناصر اللغوية في سورة المعارج، التي تعد من السور العظيمة التي تحمل دلالات عميقة عن العروج إلى السماء. هذه السورة المدنية نزلت بعد سورة الحاقة، وتتكون من أربعة وأربعين آية، إذ تحتوي على العديد من التعبيرات النحوية البارعة. سنستعرض اليوم الجمل الاسمية والفعلية الواردة في سورة المعارج.
سورة المعارج
تُعتبر سورة المعارج من السور المدنية وتقع في الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم حيث تحمل الرقم السبعين في ترتيب السور. بدأت السورة بآية تثير الانتباه: “سأل سائل بعذاب واقع”.
تحتوي السورة على مجموعة متنوعة من التعبيرات بين الجمل الاسمية والفعلية، كما تشمل الأفعال بأشكالها المختلفة مثل المرفوعة والمنصوبة والمجزومة. سوف نخصص سطور هذا المقال لاستكشاف جماليات سورة المعارج.
تعريف الجمل الاسمية والجمل الفعلية
الجملة الاسمية تبدأ باسم يُسمى المبتدأ، يليه خبر يُقدم معلومات إضافية عن المبتدأ، وقد تتضمن الجملة جار ومجرور أو لا. مثل: “أحمد مهذب”، أو “أحمد مهذب في الفصل”.
أما الجملة الفعلية، فتبدأ بفعل تليه فاعل، وقد تتبعها مفعول به أو أنواع أخرى من المفاعيل. يُمكن أن تكون الأفعال ماضية أو مضارعة أو أمر، وتندرج الأفعال المضارعة ضمن أقسام معينة، منها المجزوم والمنصوب والمرفوع.
الجمل الاسمية والفعلية في سورة المعارج
تتضمن سورة المعارج العديد من الجمل الاسمية والفعلية، ومن الجمل الفعلية التي تظهر في السورة:
- سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ.
- تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ.
- فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا.
- وَنَرَاهُ قَرِيبًا.
- يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ.
- تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى.
أما الجمل الاسمية التي ظهرت في سورة المعارج، فهي:
- إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا.
- السَّمَاء كَالْمُهْلِ.
- الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ.
- إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا.
- إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ.
- أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ.
- كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ.
أفعال مضارعة من سورة المعارج
تحتوي سورة المعارج على مجموعة من الأفعال، ومعظمها مضارعة تعكس حالات الكافرين والمؤمنين، ومن الأمثلة على ذلك:
- تَرْهَقُهُمْ.
- يُوعَدُونَ.
- تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ.
- يَرَوْنَهُ بَعِيدًا.
- تَكُونُ الْجِبَالُ.
- يُبَصَّرُونَهُمْ.
- يُصَدِّقُونَ.
- يُحَافِظُونَ.
- يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا.
- يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ.
- يُوفِضُونَ.
الأفعال المرفوعة في سورة المعارج
فيما يلي، نستعرض الأفعال المضارعة المرفوعة في سورة المعارج، وهي الأفعال المضارعة التي لم يسبقها حرف جزم أو نصب:
- تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، والفعل هنا “تَعْرُجُ” هو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى، الفعل “تَدْعُوا” هو أيضاً فعل مضارع مرفوع لعدم كونه مسبوقًا بحرف جزم أو نصب.
- يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ، و”يَخْرُجُونَ” هو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لكونه من الأفعال الخمسة.
الأفعال المنصوبة في سورة المعارج
الأفعال المنصوبة هي الأفعال التي يتقدمها حرف من حروف نصب الفعل المضارع مثل “أن”، وإليكم الأفعال المنصوبة الواردة في سورة المعارج:
- أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ. (هنا الفعل “يُدْخَلَ” هو فعل منصوب لكونه مسبوقًا بحرف “أن”).
- أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ. (الفعل “نُبَدِّلَ” كذلك منصوب لهذا السبب).
- حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ. (الفعل المُنصَب هنا هو “يُلَاقُوا”).
الأفعال المجزومة في سورة المعارج
تُعد الأفعال المجزومة هي الأفعال المضارعة المُسبق بحرف جزم، وفي سورة المعارج نجد فعلًا مجزوماً واحداً فقط:
الجملة هي: (لَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا)، حيث الفعل “يَسْأَلُ” هو فعل مضارع مجزوم لأنه مسبوق بحرف “لا” النافية.
نائب الفاعل في سورة المعارج
سنقوم بالبحث في سورة المعارج لتحديد ما يتواجد فيها من فاعل أو نائب فاعل.
أولاً، سنستعرض الفاعل في الجمل الفعلية، وهو كما يلي:
- سأل سائل.
- تعرجُ الملائكة.
- يرونه بعيداً.
- تكون السماء.
- وتكون الجبال.
- ولا يسأل حميم حميماً.
- إذا مسه الشر.
وفيما يلي، سنستعرض نائب الفاعل الذي ورد في سورة المعارج:
- يبصِّرونهم.
- خلق هلوعاً.
- أن يدخل جنة.
- الذي يوعدون.
أعراب سورة المعارج
- سأل فعل ماضٍ، سائل فاعل، بعذاب جار ومجرور، واقع نعت.
- ليس فعل ماضٍ ناسخ، له جار ومجرور، الخبر هنا مقدم، دافع اسم مؤخر، والجملة نعت.
- كان فعل ماضٍ ناسخ، مقداره اسم، والهاء مضاف إليه، خمسين خبر، ألف تمييز، سنة مضاف إليه.
- فاصبِرْ الفاء الفصيحة، اصبر فعل أمر، صبرًا مفعول مطلق.
- إنهم حرف ناسخ، والهاء اسم، يرونَه فعل مضارع مرفوع، الواو فاعل، والهاء مفعول به أول، بعيدًا مفعول به ثانٍ.
- تكون فعل مضارع ناسخ، السماء اسم، كالمهل الكاف خبر تكون، ولا للنفي، يسأل فعل مضارع مرفوع، حميم الفاعل، حميمًا المفعول به الأول، والمفعول الثاني محذوف.
- يبصَّرونهم فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، والواو نائب الفاعل، والهاء المفعول به الثانٍ.
- يود فعل مضارع مرفوع، المجرم فاعل، يفتدي فعل مضارع مرفوع، والفاعل هو، والمصدر في محل نصب.
- ومَن عطف بالجر، جميعًا حال، ثم حرف عطف، ينجيه فعل مضارع مرفوع، والفاعل هو، والهاء مفعول به.
- إنها حرف ناسخ، والهاء اسم، لظى خبر.
- الإنسان اسم إن، فعل ماضٍ مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو، هلوعًا حال، جزوعًا حال، منوعًا حال.
- إلا للاستثناء، المصلين مستثنى منصوب.
- هم مبتدأ، دائمون خبر، والجملة صلة الموصول.
- في أموالهم جار ومجرور خبر مقدم، حق مبتدأ مؤخر.
- هم مبتدأ، مشفقون خبر.
- غير خبر إن، لفروجهم الجار والمجرور متعلقان بحافظون، حافظون خبر.
- إلا أداة استثناء، على أزواجهم جار ومجرور، أو للعطف، ما منصوب للاستثناء، أيمانهم فاعل.
- أولئك في جنات مُكرمون، مبتدأ وخبر.
- فمالِ اسم استفهام، الذين جار ومجرور، قِبَلَك منصوب على الظرفية المكانية، مهطعين حال، عن اليمين جار ومجرور، عزين حال.
- أن حرف نصب، يدخل فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو، جنة مفعول به ثانٍ، نعيم مضاف إليه، والمصدر المؤول في محل نصب.
- كلا للردع، وخلقناكم في محل رفع خبر، خلقناهم فعل وفاعل ومفعول به.
- فلا الفاء استئنافية، أقسم فعل مضارع مرفوع، إنا لقادرون حرف ناسخ، اللام مزحلقة، قادرون خبر.
- على أن نُبدِّل خيرًا منهم مصدر في محل جر، نبدل فعل مضارع منصوب، والفاعل نحن، خيرًا مفعول به، وما نافية، نحن اسم، بمسبوقين الباء حرف جر ومسبوقين خبر.
- فذرهم فاء فصيحة، ذرهم فعل أمر والفاعل أنت والهاء مفعول به، يخوضوا فعل مضارع مجزوم، والواو فاعل، حتى حرف غاية، يلاقوا فعل مضارع منصوب والواو فاعل.
- يومهم ظرف زمان، الذي نعت، يوعدون فعل مضارع، والواو فاعل، والجملة صلة الموصول.