التوحّد
التوحّد هو نوع من الاضطرابات النمائية المعروفة باسم “اضطرابات الطيف الذاتوي”. تظهر هذه الاضطرابات عادةً على الأطفال قبل سن الثالثة، حيث يعاني الطفل من مجموعة من العلامات والأعراض غير الطبيعية التي قد تختلف من طفل لآخر اعتمادًا على الحالة ونوعها، مما يشير إلى إصابته بالتوحّد.
أسباب التوحّد
- الأسباب الوراثية، حيث تكون الجينات مرتبطة بشكل ما بالتوحّد.
- التعرض لبعض الأمراض مثل الالتهابات وضعف المناعة، بالإضافة إلى تأثير بكتيريا الأمعاء.
- التعرض لمواد ملوثة في البيئة مثل الزئبق والرصاص.
- نقص التغذية أو سوء التغذية، مما يؤثر على الفيتامينات والمعادن الأساسية اللازمة لنمو الطفل السليم.
- الإصابة بعدوى فطرية أو ببكتيريا الأمعاء.
- عدم قدرة الجسم على التخلص من السموم بشكل كافٍ.
- نقص الأحماض الدهنية في الجسم.
- العوامل الاجتماعية مثل قلة الاهتمام بالطفل خلال مراحل نموه، والسلوكيات السلبية مثل الإفراط في مشاهدة التلفاز وقلة التفاعل مع العالم الخارجي.
الأعراض
تظهر على الأطفال المصابين بالتوحّد العديد من الأعراض التي قد تختلف من طفل لآخر، ومن بين هذه الأعراض:
- تأخر في الكلام وصعوبة في التعبير باستخدام لغة واضحة.
- عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية، حيث يفضل الطفل اللعب بمفرده ولا يفضل الاختلاط بالأطفال الآخرين.
- عدم التفاعل مع مشاعر الآخرين أو التأثر بتلك المشاعر.
- صعوبة في التخيل.
- التعلق بأشياء غير نمطية مثل الوسادة أو البطانية.
أنواع التوحّد
متلازمة أسبرجر
في هذا النوع، يكون لدى الطفل مستوى ذكاء طبيعي، ويمكنه التعلم والتحدث بشكل سليم، ولكن يواجه صعوبات في التواصل مع الآخرين، حيث يجد صعوبة في استخدام الكلمات التي تعلمها في المحادثات. تكمن مشكلته الأساسية في التواصل الاجتماعي، رغم اهتمامه بالعديد من المواضيع وتعلمه الجيد.
الانحلال الطفولي
يكتسب الطفل المهارات ويتطور بشكل طبيعي مثل باقي الأطفال. لكن بعد عامين من عمره، قد يظهر على الطفل سلوك عدواني ويواجه صعوبة في ممارسة المهارات التي كان قد اكتسبها سابقًا، ويتعرض لنوبات غضب مشابهة لتلك التي تصيب الأطفال الآخرين المصابين بالتوحّد.
متلازمة ريت
هذه الحالة تصيب الإناث فقط، وتظهر عادةً في عمر الثمانية أشهر. تعاني الفتاة المصابة من مجموعة من الأعراض الجسدية، مثل عدم القدرة على التحكم في حركتي يديها وصغر محيط الرأس. ترتبط هذه الحالة بالعوامل الجينية ويمكن علاجها نسبيًا إذا تم اكتشافها مبكرًا وتقديم الرعاية المناسبة.
اضطراب النمو الشامل
يواجه الأطفال المصابون بهذا النوع مشكلات في النمو والتفاعل الاجتماعي، حيث قد يجدون صعوبة في النظر في أعين الآخرين أو في إظهار أي استجابة عاطفية.
متلازمة كانير (التوحد الكلاسيكي)
يظهر هذا النوع مبكرًا جدًا، أي في عمر شهرين، ويمثل أحد الأنواع الأكثر شيوعًا. الأطفال المصابون بهذا النوع لا يستطيعون الانتباه للآخرين، يتأخرون في النطق، ويواجهون صعوبة في التعامل مع التغييرات، ولا يُظهرون أي اهتمام بعواطف ومشاعر الآخرين.
فيديو عن مرض التوحد
للحصول على مزيد من المعلومات حول مرض التوحد، يُرجى مشاهدة الفيديو.