عسر الهضم الوظيفي هو حالة طبية تتميز بعدم الراحة في منطقة البطن. تشمل الأعراض الشائعة الألم والانتفاخ والإحساس بالامتلاء، بالإضافة إلى الغازات وحموضة المعدة والغثيان والقيء، مما يؤدي إلى تجارب مقلقة للمصابين.
ما هو عسر الهضم الوظيفي؟
- يعتبر هذا المرض حالة وظيفية لا تتعلق بأسباب واضحة كالقروح أو الالتهابات أو الأورام أو التغيرات البيوكيميائية.
- تكون طبيعة هذا المرض مزمنة بشكل عام، أو قد تظهر الأعراض بصورة متقطعة، ويتراوح تأثيره على الأفراد بين 7٪ إلى 25٪ من سكان الدول المتقدمة.
- تعتبر الأعراض شديدة التفاوت، حيث يمكن أن تظهر متزامنة أو بشكل مختلف في كل مرة، وهي مقلقة للبعض بينما لا تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الآخرين.
- في بعض الحالات، قد تصبح الأعراض أكثر حدة، مما يؤثر على الحياة اليومية بشكل ملحوظ.
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تفاوت الأعراض، ومن أبرزها خلل الحركة الميكانيكية للمعدة، وخاصة تأخر إفراغ الطعام منها.
- ترتبط العملية بتكيف الجهاز الهضمي مع الطعام المتناول والشعور بالألم.
- قد تلعب عدوى بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري وبعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق دورًا في تفاقم الأعراض.
ما هي أسباب عسر الهضم؟
- المشاكل المتعلقة بالأعصاب أو العضلات: تشمل العملية الهضمية مجموعة من التفاعلات التي تتطلب وظائف صحية للأعصاب والعضلات. وأي خلل قد يؤدي إلى تأخير إفراغ المعدة.
- تناول الطعام: يمكن أن يؤدي الأكل المفرط أو الانتفاخ إلى الشعور بالغثيان والقيء وزيادة الإحساس بالامتلاء.
- الحساسية للألم: بعض الأفراد يعانون من حساسية مفرطة عند توسع المعدة بعد تناول الطعام.
- العدوى: يشير إلى وجود عدوى بكتيرية (هيليكوباكتر بيلوري) يمكن أن تسبب التهابًا أو تقرحات في المعدة.
- العوامل النفسية والاجتماعية: العديد من الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي قد يكون لديهم اضطرابات عاطفية، مثل القلق والاكتئاب.
عوامل الخطر
- استخدام الأدوية المهيجة للمعدة.
- وجود ارتجاع معدي.
- الحالات النفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
- شرب الكحول.
ما هي الأعراض؟
- ألم في منطقة البطن العلوية.
- شعور بالحرقة في الصدر أو البطن.
- الشعور بالشبع قبل الانتهاء من الوجبة.
- انتفاخ في منطقة البطن.
- اصطدام أصوات من المعدة.
- التجشؤ.
- غثيان وقيء وفقدان الوزن.
- زيادة الغازات.
متى يتوجب عليك استشارة الطبيب؟
- عند استمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين أو ظهور أي من الأعراض التالية:
- ضيق في التنفس.
- صعوبة في البلع.
- القيء الدائم.
- التقيؤ مع دم.
- تغير لون البراز إلى الأسود أو وجود دم في البراز.
- ألم في الصدر، الذقن، الرقبة، أو الذراعين.
- فقدان الوزن المفاجئ.
المضاعفات
- عادةً ما لا تسبب هذه الحالة مضاعفات خطيرة، ولكن يمكن أن تؤثر على جودة الحياة الناتجة عن الألم والشعور بعدم الراحة.
- وفي حال كان عسر الهضم ناتجًا عن حالات أخرى، فقد يتسبب في مشاكل جدية.
خيارات العلاج
- يختلف العلاج بناءً على حالة المريض، لكن هناك بعض التوصيات للتقليل من فرص حدوث عسر الهضم.
- تقليل تناول الكافيين مثل القهوة والشاي.
- فقدان الوزن إذا كنت تعاني من السمنة.
- تجنب تناول الطعام قبل 3-4 ساعات من النوم.
- تقليل استهلاك الأطعمة الحارة والدهنية.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب ممارسة الرياضة بعد وجبة الطعام مباشرة.
- تناول وجبات صغيرة وامضغ الطعام ببطء.
- تقليل التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء.
- اشرب السوائل بعد تناول الطعام.
من هم الأكثر عرضة لعسر الهضم الوظيفي؟
- النساء غالبًا ما يكن المتأثرات.
- كبار السن الذين يتناولون مسكنات مثل الأسبرين والأيبوبروفين، والتي قد تؤثر سلبياً على المعدة.
- المدخنون.
- الأشخاص الذين يعانون من التوتر والضغوط النفسية.
- الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الجسدي في الصغر.
الأدوية المستخدمة لعلاج عسر الهضم الوظيفي
- يمكن استخدام الأدوية التي تحتوي على سيميثيكون والتي تساعد في تخفيف الغازات.
- الأدوية التي تثبط إنتاج حمض المعدة تُعرف بمثبطات مستقبلات H2.
- الأدوية المتاحة بدون وصفة تشمل سيميتيدين، فاموتيدين، نيتيدين، ورانيتيدين، بينما الأدوية الأكثر قوة تتطلب وصفة طبية.
- مثبطات مضخة البروتون تعمل على تقليل إنتاج الحمض عن طريق غلق الخلايا المنتجة للحمض.
- تشمل الأدوية المتاحة بلا وصفة طبية لانسوبرازول وأوميبرازول.
- يمكن للأدوية التي تنشط عضلة المريء أن تساعد المعدة على زيادة سرعة إفراغ الطعام في حال كانت المعدة فارغة.
- في بعض الحالات، يمكن وصف ميتوكلوبراميد إذا وجد الطبيب تأخر في إفراغ المعدة، ومع ذلك، قد لا يكون فعّالًا للجميع وله آثار جانبية.
- جرعة منخفضة من مثبطات استرداد السيروتونين يمكن أن تخفف المشاكل المعوية.
- إذا أظهرت الفحوصات قرحة ناتجة عن هيليكوباكتر، يمكن للطبيب وصف المضادات الحيوية اللازمة.
العلاج السلوكي
- التعاون مع مستشار أو معالج نفسي يمكن أن يسهم في تخفيف الأعراض لبعض المرضى.
- يمكن للمعالج النفسي تقديم تقنيات للاسترخاء وتقليل أعراض القلق.
- يمكن أيضًا التعلم كيفية إدارة ضغوط الحياة الشائعة.
- قد ينصح الطبيب أيضًا بإجراء تغييرات في نمط الحياة للمساعدة في التحكم بعسر الهضم.
التغييرات الغذائية المطلوبة
- تناول وجبات أصغر مع تناول طعام إضافي، بسبب تأثير المعدة الفارغة على الحموضة، يمكن أن يكون من المفيد تناول المكسرات والفواكه مثل البسكويت.
- تجنب تخطي الوجبات أو الإفراط في تناول الطعام.
- تجنب الأطعمة التي قد تؤدي لتفاقم الأعراض مثل الدهون والأطعمة الحارة والمشروبات الغازية والكافيين.
- امضغ الطعام بشكل جيد وببطء لتسهيل عملية الهضم.
التقليل من التوتر في الحياة اليومية
- تقنيات تخفيف التوتر تعد من الأساليب الفعالة في إدارة عسر الهضم.
- خصص وقتًا للقيام بأنشطة ترفيهية، مثل الهوايات أو الرياضات المفضلة، حيث يمكن أن تسهم اليوغا أيضًا في تخفيف الضغط.
أساليب الطب البديل
- يبحث العديد من الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم عن علاجات بديلة لتخفيف الأعراض.
- على الرغم من عدم إثبات فعالية العلاجات التكملية، إلا أنه يمكن أن تساعد تحت إشراف طبي في تقليل ظهور الأعراض.
المكملات العشبية
- تشمل الأعشاب التي قد تساعد في تخفيف عسر الهضم الوظيفي: حشيشة الملاك، أوراق النعناع، البابيونج، والكزبرة.
- هذه المكملات قد تخفف بعض الأعراض مثل الإحساس بالامتلاء والمغص.
- مستخلص أوراق الخرشف قد يساعد في تخفيف الغثيان وآلام البطن.
تقنيات الاسترخاء
- يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا في تخفيف التوتر والسيطرة على الأعراض.
التحضير لموعد الطبيب
- إذا كانت لديك أعراض مقلقة، عليك تحديد موعد مع الطبيب أو الممارس العام.
- قد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي في الجهاز الهضمي إذا دعت الحاجة.
الإجراءات التي يمكنك اتخاذها
- كن حذرًا بشأن القيود الغذائية قبل موعدك، واستفسر عما إذا كنت بحاجة للتحضير بشكل خاص.
- قم بتدوين الأعراض والأحداث الأخيرة التي قد تكون ذات صلة.
- عمل قائمة بالأدوية والفيتامينات التي تتناولها.
- ينصح بإحضار فرد من العائلة أو صديق للمساعدة في تذكر المعلومات.
- أعد قائمة بالأسئلة التي تود طرحها أثناء الزيارة.
أسئلة يُمكن طرحها على الطبيب
- استعد لقائمة أسئلتك بحيث تضمن تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع الطبيب.
- إذا كنت تعاني من قيود زمنية، ضع الأسئلة بالتسلسل من الأكثر أهمية.
- ما هي الأسباب المحتملة لألم المعدة؟
- هل هناك أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى هذا الألم؟
- ما هو الاختبار الذي سأحتاجه؟
- هل هذا الاضطراب سيكون مؤقتًا أم دائمًا؟
- ما هي خيارات العلاج المتاحة؟
- هل هناك علاجات محددة تركز عليها؟
- كيف يمكنني التكيف مع حالتي الصحية الأخرى؟
- ما القيود التي يجب الالتزام بها؟
- هل يجب علي استشارة خبير آخر؟
- هل هناك أدوية جنيسة بنفس فعالية الأدوية الموصوفة؟
- هل يمكنني الاعتماد على مواد مطبوعة لدعم العلاج؟
- ما هي المواقع الإلكترونية التي تُعرّفني بها؟
- كيف يمكنني تحديد الحاجة لزيارة متابعة؟
توقعاتك من الطبيب
- قد يُطرح عليك بعض الأسئلة من قِبل الطبيب، لذلك كن مستعدًا للإجابة عليها لتوفير الوقت لمناقشة القضايا الأخرى.
- متى بدأ الشعور بالأعراض لديك؟
- هل الأعراض لديك ثابتة أم متقطعة؟
- إلى أي مدى تكون الأعراض شديدة؟
- هل هناك عوامل تجعل الأعراض أسوأ أو أفضل؟
- هل شهدت أي فقدان وزن مؤخرًا؟
علاجات طبيعية لعسر الهضم
- تُستخدم ثمار الليمون بشكل كبير لعلاج عسر الهضم بسبب احتواءها على خصائص تساهم في تخفيف الالتهاب.
- يساعد الليمون في القضاء على البكتيريا الضارة في المعدة، مما يعزز الشعور بالراحة.
- أوراق الحلبة تُساهم أيضًا في التخفيف من عسر الهضم، ويمكن تناولها boiled ومقلية بزبدة.
- الينسون النجمي يُعتبر علاجًا مفيدًا لعسر الهضم حيث يمكنك مزجه مع الماء المغلي وتقديمه كمشروب مهدئ.
- يُستخدم الشمر لعلاج أمامار المعدة المختلفة مثل الغثيان والإسهال.
- الكمون يُعزز عمليات التمثيل الغذائي ويمكن تناوله مع الماء المغلي لفعالياته الهاضمة.
- الخل يحتوي على مكونات طبيعية تحسن من عمليات الهضم، يُنصح بتناوله مع الماء والعسل يوميًا.
- يُستخدم الريحان لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، مما يُسهم في التخفيف من الأعراض مثل الارتجاع.
- جذور عرق السوس لها فوائد عديدة ولكن يجب عدم استخدامها بشكل مفرط لتجنب ارتفاع ضغط الدم.
- البابونج يُعتبر علاجًا تقليديًا له تأثير مهدئ ومستخلصه يساعد في مكافحة الحموضة.
1- الماء
- يمكن أن يساعد شرب الماء عند الشعور بالأعراض على تقليل حموضة المعدة وعسر الهضم.
- تذكر شرب كميات كافية من الماء يوميًا لتقليل الأعراض.
2- الجريب فروت
- يحتوي الجريب فروت على العديد من الفيتامينات التي تساعد في الحد من حرقة المعدة.
- يمكن استخدام قشر الجريب فروت عن طريق تجفيفه وطحنه مع تناول ملعقة صغيرة عند الشعور بعسر الهضم.
3- البرتقال
- يعتبر البرتقال من الفواكه الطبيعية الفعالة في تحسين الهضم بسبب احتوائه على الأحماض الطبيعية.
- شرب عصير البرتقال بانتظام يمكن أن يقلل بشكل كبير من عسر الهضم.
4- التفاح
- يُعتبر التفاح ثمارًا مثالية لتخفيف عسر الهضم بفضل غناه بالألياف.
- ينبغي تناول التفاح مع القشرة للاستفادة القصوى من قيمته الغذائية.
5- الزنجبيل
- يزيد الزنجبيل من فعالية الجهاز الهضمي ويمكن دمجه بسهولة في النظام الغذائي.
- مستخلص الزنجبيل المستخدم بشكل منتظم يمكن أن يقي من حالات عسر الهضم.