الأعمال البارزة لخالد بن الوليد
يعد الصحابي الجليل خالد بن الوليد المخزومي القرشي، المعروف بلقب أبي سليمان، واحدًا من أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي. فهو ابن أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، واتصف بلقب “سيف الله”. كان فارساً شجاعاً وقائداً عسكرياً بارعاً، حيث كانت له مآثر كثيرة في حياته. إليكم بعضًا من أبرز هذه المواقف البطولية:
معركة اليرموك
دارت معركة اليرموك في شهر جمادى الآخرة من السنة الثالثة عشرة للهجرة بين المسلمين والبيزنطيين. وقاد المسلمين في هذه المعركة خالد بن الوليد -رضي الله عنه- مع مجموعة من كبار الصحابة، منهم: أبو عبيدة عامر بن الجراح، وعمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، والزبير بن العوام، والقعقاع بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل. نجح خالد في تنظيم القوات على شكل وحدات عسكرية، حيث كان يقود كل وحدة منها ألف مقاتل. أثناء المعركة، عمل على فصل المشاة عن الخيالة في جيش الروم، مما أدى إلى فرارهم وهزيمتهم أمام المسلمين.
معركة مؤتة
تم تسليم الراية لخالد بن الوليد -رضي الله عنه- من قِبل ثابت بن أرقم لقيادة المسلمين في معركة مؤتة بعد استشهاد القادة الثلاثة: زيد بن حارثة، ثم جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة. وقعت هذه المعركة في شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة، حيث تجمع المسلمون في معان، في أطراف بادية الشام. أثبت خالد مهارته في هذه المعركة بشكلٍ منقطع النظير، حيث تُذكر الروايات أنه كسر تسعة سيوف أثناء القتال، واستمر في النضال بسيف يماني كبير. لذلك كُني بلقب “سيف الله.” تمثلت خطة خالد في مؤتة بالتراجع التكتيكي من ساحة المعركة، وذلك بعد استشهاد القادة الثلاثة، ولكن مع الحفاظ على كرامة الجيش المسلم.