يُشير مرض السكري إلى مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على استخدام الجسم للجلوكوز. جميع أنماط هذا المرض تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يسبب مشاكل صحية متعددة. في هذه المقالة سأتناول كيفية اكتشاف مرض السكري دون الحاجة لإجراء التحاليل الطبية.
كيف يمكنني معرفة ما إذا كنت مصابًا بالسكري؟
- مرض السكري يحدث نتيجة اختلال في وظائف البنكرياس، مما يؤثر سلبًا على قدرته على إفراز هرمون الأنسولين بشكل طبيعي ومنتظم. هذا الخلل يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات السكر في الدم ويكون له تأثيرات سلبية على صحة الفرد.
- يُعتبر السكري من أكثر الأمراض شيوعًا، إذ يصيب العديد من الأفراد مرتبطًا بعدد من العوامل مثل الوراثة، السمنة، اضطرابات الغدد، التهاب البنكرياس، أو تلف الكبد.
- مع أن اتباع نمط غذائي غير صحي يمكن أن يسهم في تفاقم الحالة، إلا أن هناك أعراض محددة تشير إلى الإصابة بالسكري. هذه الأعراض تساعد في اكتشاف المرض بسرعة ويسهل معالجته.
أنواع مرض السكري
1- السكري من النوع الأول
- يُعتبر نوعًا ذاتيًا يتعلق بالمناعة، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الأنسولين وتدميرها، مما يؤدي إلى نقص حاد في إفراز الأنسولين. غالبًا ما يصيب هذا النوع الأطفال والشباب.
- تظهر أعراض هذا النوع بشكل سريع، وتشمل الجوع المستمر، فقدان الوزن الواضح، العطش الشديد، عدم وضوح الرؤية، التعب والإرهاق، وفي حالات متقدمة قد تؤدي إلى الغيبوبة.
2- السكري من النوع الثاني
- يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث يصيب نحو 90% من المرضى. يرتبط هذا النوع بأنماط الحياة، العوامل الوراثية، والبدانة.
- رغم أن البنكرياس بإمكانه إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين، إلا أن الجسم لا يستخدمه بشكل فعّال، وتظهر الأعراض بشكل تدريجي.
- تشمل الأعراض كثرة التبول، فقدان الوزن بشكل كبير، العطش الشديد، الالتهابات المتكررة، وشفاء الجروح ببطء.
3- سكري الحمل
- يتسبب في إصابة النساء خلال فترة الحمل، وتتشابه أعراضه مع أعراض السكري بشكل عام. النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بالسكري هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع.
- تظهر الإحصائيات أن نحو 60% من النساء المصابات بسكري الحمل قد يصابوا بالنوع الثاني من السكري خلال فترة تتراوح من 6 إلى 10 سنوات بعد الولادة.
طرق اكتشاف مرض السكري بدون تحاليل
هناك العديد من الطرق لاكتشاف مرض السكري بدون الحاجة لتقنيات تحليلية معتمدة، ويتم ذلك من خلال مراقبة الأعراض التي تشير إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
1- عدم التئام الجروح بسهولة
- استمرار ارتفاع مستويات السكر دون علاج يؤدي إلى تلف الأعصاب وضعف الدورة الدموية، مما يعوق شفاء الجروح.
2- التبول المتكرر
- كما تزداد مرات التبول والشعور بالعطش وجفاف الفم بشكل غير طبيعي. يعزى ذلك إلى تراكم الجلوكوز الزائد في مجرى الدم، مما يثقل كاهل الكلى حتي تقوم بإخراج السكر الزائد مع البول، وسحب السوائل من الأنسجة، مما يؤدي إلى الجفاف.
3- الجوع المستمر
- الشعور بالجوع يكون طبيعيًا عند انخفاض مستوى السكر أو عند إفراغ المعدة. ولكن، إذا استمر ذلك على الرغم من تناول الطعام، فإن ذلك قد يشير إلى ارتفاع نسبة السكر لفترة طويلة دون تعديل.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكري
- تزداد احتمالية الإصابة بالسكري مع التقدم في العمر، حيث يرتفع خطر الإصابة بالأشكال المختلفة للسكري بعد سن الخمسين.
هل يوجد حالة مرض السكري في عائلتك؟
- إذا كان لدى أحد أفراد عائلتك تاريخ مرضي للإصابة بالسكري، فقد تكون محط أنظار المرض. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بالسكري أيضًا.
- يجب أن نعلم أن السكري يتضّمن أنواعًا متعددة، ولكل نوع ظروفه. ثمة مرحلة تسمى ما قبل السكري، حيث تزداد مستويات السكر لكن بشكل بسيط.
ما هي مرحلة ما قبل السكري؟
- تشير هذه المرحلة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري، حيث يصبح الجسم أقل قدرة على التعامل مع كميات السكر المرتفعة. لكن ليس شرطًا أن تؤدي هذه المرحلة للسكري.
- تشير الدراسات إلى أن 60% ممن يشخصون بالنوع الثاني من السكري يمكنهم الحفاظ على مستويات سكر طبيعية من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة البدنية.
أسباب يمكن تجنبها تعزز الإصابة بالسكري
1- السمنة المفرطة
- يرتبط الوزن الزائد بزيادة خطر الإصابة بالسكري. يمكن اتباع نظام غذائي متوازن لمساعدتك على فقدان الوزن. يُظهر البحث أن فقدان 5-10% من الوزن الزائد يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 60%.
2- ارتفاع ضغط الدم
- يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى مشاكل صحية متعددة، منها تأثيرات سلبية على القلب والأوعية الدموية، وهو أحد العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري.
- إذا كنت تعاني من أي من الأعراض أو العوامل التي قد تزيد من خطر السكري، يُوصى بإجراء تحليل للسكر في الدم للتأكد من أن المستويات طبيعية.
طرق إدارة مرض السكري
- لا يوجد علاج نهائي للسكري، لكن بعض الإجراءات يمكن أن تساعد في التحكم في مستويات الجلوكوز وتجنب المضاعفات. أبرزها هو استخدام الأنسولين، ويجب الالتزام بالجداول الموصى بها للجرعات.
- يجب مراقبة مستويات السكر بانتظام واتباع نمط حياة صحي لتقليل مخاطر انخفاض السكر أو تجاوز الجرعات.
- في حالات متقدمة من السكري من النوع الثاني، قد يحتاج الشخص إلى الأنسولين أيضًا. في هذه الحالة، من الضروري تناول الجرعات الموصى بها واتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والحبوب الكاملة.
الوقاية من مضاعفات السكري
للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بمرض السكري، يُنصح بالتقليل من كميات الطعام، متابعة الوزن والتحكم فيه، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كميات معتدلة من السكر والنشويات، وممارسة الرياضة بشكل منتظم مثل المشي والسباحة.