ماهي ألفاظ النسبة في اللغة العربية
النسبة تعني إضافة ياء مشددة إلى نهاية الاسم، بهدف عرض ارتباطه بصفة معينة، مثل: عربيّ، أردنيّ، فلسطينيّ، تركيّ، سوريّ. الهدف من النسبة هو التخصيص والتفصيل من خلال تحديد وطن المنسوب أو قبيلته أو مدينته أو عمله أو غير ذلك.
كيفية التحويل إلى الاسم المنسوب
لتحويل الاسم إلى اسم منسوب، يُضاف حرف الياء المشددة في نهايته مع كسر ما قبلها، مثل: شرق تصبح شرقِيّ، وغرب تصبح غربِيّ، وهكذا. ومع ذلك، قد تحدث تغييرات إضافية على الاسم عند إطلاق صفة النسبة، وسيتم توضيح كل هذه التغييرات في هذه المقالة.
أنواع النسب
- النسبة إلى الأسماء المختومة بتاء التأنيث
عندما ينتهي الاسم بتاء التأنيث، يجب حذف التاء، مثل: مكة – مكيّ، قاهرة – قاهريّ.
- النسبة إلى الاسم المقصور
الاسم المقصور هو الاسم الذي ينتهي بألف. عند النسبة إلى الاسم المقصور، إذا كانت الألف في المرتبة الثالثة، تقلب إلى واو، سواءً كانت أصلها واو أو ياء، مثل: عصا – عصويّ، فتى – فتويّ، تلا – تلويّ. أما إذا كانت الألف في المرتبة الرابعة، يجب النظر إلى الحرف الثاني: إما أن يكون ساكنًا أو متحركًا. إذا كان متحركًا، يتم حذف الألف، مثل: بنما – بنميّ، كندا – كندي. وإذا كان الثاني ساكنًا، يمكن اختيار إحدى ثلاث طرق: إما حذف الألف، أو تحويل الألف إلى واو، أو تحويلها إلى واو مع إضافة ألف قبل الواو، مثل: طنطا: يمكن أن تكون: طنطي، أو طنطوي، أو طنطاوي. وعند كون الألف في المرتبة الخامسة، يتم حذفها عند النسبة، مثل: فرنسا – فرنسي، إيطاليا – إيطالي.
- النسبة إلى الاسم المنقوص
الاسم المنقوص هو الاسم الذي ينتهي بياء. إذا كانت الياء في المرتبة الثالثة، تُقلب إلى واو مع فتح ما قبلها، مثل: شجي – شجوي. وإذا كانت رابعةً، يمكن حذفها أو تحويلها إلى واو مع فتح ما قبل الواو، كما في: الهادي – الهاديّ أو الهادَويّ. وإذا كانت خامسةً، يتم حذفها، مثل: المرتجي – المرتجيّ.
- النسبة إلى الاسم الممدود
الاسم الممدود هو اسم ينتهي بهمزة تسبقها ألف زائدة. عند النسبة إلى الاسم الممدود، يعتمد ذلك على نوع الهمزة: إذا كانت أصلية تبقى كما هي مع إضافة ياء النسبة، مثل: إنشاء – إنشائيّ. أما إذا كانت زائدة للتأنيث، تُحوّل إلى واو مع إضافة ياء النسبة، مثل: حمراء – حمراويّ. وإذا كانت الهمزة منقلبة عن أصل (واو أو ياء)، يمكن تحويلها إلى واو أو الإبقاء عليها كما هي مع إضافة ياء النسبة، مثل: سماء – سماويّ أو سمائيّ.
- النسبة إلى الأسماء التي قبلها ياء مشددة مكسورة
إذا كان الحرف قبل الأخير في الاسم ياءً مشددةً، يتم التخفيف بحذف الياء الثانية، لتجنب اجتماع ياءين مشددتين في نهاية الكلمة، مثل: طيّب – طيبيّ.
- النسبة إلى الأسماء المختومة بياء مشددة
في هذه الحالة، يُعاد الياء الأولى إلى أصلها وتُحوّل الثانية إلى واو، مثل: حي – حيوي.
- النسبة إلى المثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم
عند النسبة في هذه الحالات، يجب حذف علامات التثنية وعلامات الجمع، ثم يجب إعادة الكلمة إلى مفردها ثم إضافة ياء النسبة، مثل: محمدان – محمدي، سعدون – سعدي، بركات – بركي.
- النسبة إلى جمع التكسير
عند النسبة إلى جمع التكسير، يجب إرجاع الكلمة إلى المفرد ثم إضافة ياء النسبة، مثل: مدارس – مدرسيّ.
- النسبة إلى الاسم الثلاثي المحذوف الآخر
فيما يتعلق بالنسبة إلى الاسم الثلاثي الذي حُذف آخره، بحيث تبقى الكلمة على حرفين، يتعين علينا إعادة الحرف المحذوف عند النسبة مع فتح ما قبله، مثل: أب – أبوي. أيضاً، إذا كانت تاء التأنيث ليست حرفًا أصليًا، بل استبدلت بياء أو حرف محذوف، يمكن تحويلها إلى واو مع فتح ما قبلها، مثل: رئة – رئوي.
- النسبة إلى الأسماء التي تنتهي بياء ساكنة قبلها حرف
في هذه الحالة، يمكن أن يكون الحرف الساكن (الذي يتقدم الياء) صحيحًا أو معتلًا. إذا كان قبله حرف صحيح، تبقى الياء وجوبًا، سواءً كان مذكرًا أو مؤنثًا، مثل: ظبي – ظبييّ. أما إذا كان الحرف معتلًا، وإذا كان ألفًا، يمكن الإبقاء عليها، أو تحويلها إلى همزة، مثل: غايةٌ – غائيّ. وإذا كانت الحرف المعتل واوًا أو ياءً، فإنه يتبع قواعد الياء المشددة بعد حرفين أو أكثر، لذا تُحذف الأولى وتُحوّل الثانية إلى واو، مثل: غني – غنويّ. وإذا كانت الياء المشددة تأتي بعد ثلاثة أحرف أو أكثر، فإنها تُحذف ثم تُضاف ياء النسبة، مثل: مرميّ – مرميّ.
- النسبة إلى الكلمات على وزن (فعيلة)
عند النسبة إلى الأسماء على وزن (فعيلة)، يجب حذف الياء الموجودة في (فعيلة) مع تحويل كسرة العين إلى فتحة، بشرطين: يجب أن تكون العين صحيحة، وألا تكون معتلّة. مثل: صحيفة – صحفيّ.
- النسبة إلى الكلمات على وزن (فعولة)
عند النسبة إلى الأسماء على وزن (فعولة)، تُحذف الواو وتُفتح العين، مثل: حلوبةٌ – حلبيّ، بشرط أن تكون العين صحيحة وغير معتلّة. وإذا كانت العين معتلّة أو مُضعّفة، فلا يجوز حذف الواو.
- النسبة إلى الأعلام المركبة
إذا كان المركب إسناديًا أو مزجيًا أو إضافيًا، يُنسب إلى الجزء الأول فقط مع حذف الجزء الثاني، مثل: فتح الله – فتحيّ، معري كرب – معريّ، بدر الدين – بدريّ.
من المهم ذكر أن هناك بعض الصيغ الدالة على النسبة دون إضافة ياء النسبة، مثل: الأسماء التي على وزن (فعال) مثل: عطار، نجار، والأسماء التي على وزن (فاعل) مثل: الطاعم، والكاسي، والأسماء التي على وزن (فَعِل) مثل: طَعِم ولَبِن، أي: صاحب الطعام واللبن.