تُعد الثعلبة، المعروفة أيضًا باسم تساقط الشعر الموضعي، من الأمراض الجلدية الوراثية التي يمكن أن تظهر في أي منطقة تحتوي على شعر، بما في ذلك الرأس والذقن. تتجلى هذه الحالة على شكل بقع دائرية تتسم بعدم وجود شعر.
في بعض الأحيان، قد ترتبط الثعلبة بمشاكل صحية أخرى، لكن الأسباب الوراثية تعد الأكثر شيوعًا. ومن الممكن معالجة الثعلبة بإعادة نمو الشعر في المناطق المتضررة.
هل الثعلبة في الذقن معدية؟
- يظن البعض أن الثعلبة مرض معدٍ، إلا أنه في الواقع ليست كذلك.
- تشير الأبحاث العلمية إلى أن الثعلبة حالة مناعية تشبه مرض الروماتيزم، لكن الفرق يكمن في استجابة جهاز المناعة لعدة عوامل، مثل جذور بصيلات الشعر.
- بينما يهاجم الروماتيزم مفاصل العظام، لا ينتقل هذا المرض من شخص إلى آخر، كما أنه لا يتسبب في أي آلام.
الثعلبة في الذقن
- تُعرف الثعلبة عندما تصيب منطقة الذقن باسم ثعلبة الذقن، وهي ناتجة عن اضطراب مناعي حيث تهاجم الخلايا المناعية بصيلات الشعر.
- نتيجةً لذلك، تظهر بقع صغيرة دائرية تشكل فقدان الشعر، وقد يعاني بعض الأشخاص من تساقط كامل للشعر في منطقة الذقن، وقد تمتد تلك البقع لتظهر حول الفك، محاطةً بشعر أبيض.
- تظهر الدراسات عند فحص بصيلات الشعر في حالة ثعلبة الذقن بقع صفراء مع ضعف في الشعر.
- تشير بعض الأبحاث إلى أن الثعلبة قد تترافق مع أمراض مناعية أخرى مثل التهاب الجلد التأتبي، والصدفية، والبهاق.
طرق علاج الثعلبة
توجد عدة استراتيجيات موصى بها لعلاج الثعلبة وتعزيز نمو الشعر، وأبرزها:
استخدام الكورتيكوستيرويدات:
- تُعتبر هذه الطريقة العلاجية من الأكثر شيوعًا وفاعلية في معالجة الثعلبة.
- تعمل هذه الأدوية كمضاد قوي للالتهابات، وتعزز استجابة الجهاز المناعي.
- تُستخدم إما عن طريق الحقن، أو الكريمة، أو عبر الفم.
أدوية لتحفيز نمو الشعر
- توجد مجموعة من الأدوية التي تُستخدم لتحفيز نمو الشعر والتأثير بشكل إيجابي على الجهاز المناعي.
- أمثلة لهذه الأدوية تشمل المينوكسيديل، وDPCP، وSADBE، بالإضافة إلى الأنثرالين.
- من المهم ملاحظة أن هذه الأدوية تساهم في تحفيز نمو الشعر، لكنها لا تمنع ظهور البقع مرة أخرى.
العلاج بالطب البديل
- يتجه بعض الأشخاص نحو الطب البديل، متجنبين الأدوية التقليدية الموصى بها من قبل الأطباء.
- تشمل هذه العلاجات العطرية، واستخدام عصير الثوم أو تدليك المنطقة المصابة بالبصل.
- على الرغم من إمكانية استخدام العلاج بالوخز بالإبر، إلا أن الدراسات أثبتت أن فعاليته ليست ملحوظة بالشكل المرجو.
أعراض الإصابة بالثعلبة
- العرض الرئيس الذي يدل على الإصابة بالثعلبة هو فقدان الشعر بشكل ملحوظ في منطقة معينة، والذي يظهر في شكل دائرة.
- من الأعراض المهمة الأخرى ملاحظة تساقط الشعر على الوسادة أو أثناء الاستحمام.
- هناك نوعان رئيسيان من الثعلبة:
- الثعلبة الكاملة للرأس، والتي تؤدي إلى فقدان الشعر بالكامل في الرأس.
- الثعلبة الشاملة، حيث يتساقط الشعر من جميع أنحاء الجسم.
أسباب الإصابة بالثعلبة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الثعلبة في مناطق مختلفة من الجسم:
العوامل الوراثية
تؤكد الأبحاث أن الثعلبة قد تكون نتيجة لعوامل وراثية، حيث يعاني الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع هذه الحالة من ارتفاع خطر الإصابة.
ضعف الجهاز المناعي
- يمكن أن تؤدي بعض الأمراض إلى توسع الفراغات في الشعر.
- مثلاً، المعاناة من مشاكل الجيوب الأنفية أو تسوس الأسنان قد تؤثر سلبًا على الجهاز المناعي.
- الأمراض المتعلقة بالغدد الصماء من شأنها أيضًا أن تُضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالثعلبة.
التوتر النفسي
يلعب التوتر العصبي دورًا كبيرًا في صحة الجسم وشعر الفرد. يؤدي التعرض المستمر للتوتر إلى ظهور فراغات في الشعر، سواء كان في فروة الرأس أو الذقن.
نصائح للوقاية من الثعلبة
هناك مجموعة من النصائح التي يجب الالتزام بها لحماية الفرد من الثعلبة:
- يجب على الأفراد الحفاظ على نظافة شعرهم وغسله بانتظام.
- تجنب تمشيط الشعر بقوة لتفادي الضرر.
- التأكد من غسل الشعر بعناية بعد عملية القص.
- من المستحسن استخدام فرشاة ناعمة للشعر.
- الابتعاد عن مخالطة الحيوانات بكافة أنواعها.
- ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- تجنب المواقف التي تسبب توترًا نفسيًا.
- تمثل النظارات وسيلة جيدة لحماية العينين من الأشعة الضارة والأتربة.
- تطبيق الكريمات الواقية لفروة الرأس والوجه عند التعرض لأشعة الشمس.
- علاج ضعف النظر وتسوس الأسنان.
- يستحسن ارتداء غطاء للرأس عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
فوائد الثوم لفروة الرأس
يمتاز الثوم بالعديد من الفوائد لفروة الرأس تشمل:
- الثوم غني بمضادات الفطريات والالتهابات، مما يجعله خيارًا جيدًا للعناية بالشعر.
- يعتبر مطهرًا فعالًا للجهاز الهضمي.
- يحتوي على مركب الكبريت، وهو مكون أساسي في تكوين الشعر والبشرة والأظافر.
- يمكن أن يُعزز تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يُسهم في تغذية بصيلات الشعر وزيادة كثافته.
- يساعد الثوم على منح الشعر لمعانًا وقوة، وتعزيز نموه.
- تُساهم مكوناته مثل الزنك والفسفور وفيتامين C في معالجة مشاكل الشعر، بما في ذلك الثعلبة والصلع الوراثي.