الكتابة الإبداعية
تُعد الكتابة الإبداعية وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، حيث يعكس الكاتب من خلال هذه الفنون جوانب من ذاته. تشمل الكتابة الإبداعية العديد من الأنماط، مثل الرواية، والقصة القصيرة، والمقالة، والخاطرة، والسيرة الذاتية، والشعر. سيتناول هذا المقال تعريف كل نوع من فنون الكتابة الإبداعية بشكلٍ مُفصّل.
أشكال فنون الكتابة الإبداعية
الرواية
الرواية تعد عملاً أدبيًا نثريًا طويلًا نسبيًا، حيث يروي الكاتب تجربة معينة من خلال مجموعة من الشخصيات في إطار زمني ومكاني محددين. وتعتبر الرواية من أبرز الفنون الإبداعية القادرة على التعبير عن تجارب متنوعة، نظرًا للحرية التي تمنحها للمؤلف. وقد أشار نجيب محفوظ إلى أن الفن الروائي يعبر عن توازن بين تطلعات الإنسان ومعرفته بالحقائق وقيم الخيال. كما يتنوع أشكال الرواية لتشمل الرواية التاريخية، والخيالية، والواقعية، وغيرها.
القصة القصيرة
تُعرف القصة القصيرة على أنها عمل نثري قصير نسبيًا، حيث يتراوح عدد الكلمات فيها بين 1000 و7500 كلمة، ويمكن أن تمتد بعض القصص القصيرة إلى 25 صفحة. تتشارك عناصر القصة القصيرة مع عناصر الرواية، إذ تضم الزمان، والمكان، والشخصيات، والأحداث، والعقدة، والحل، لكنها تميزت بالقصر والزمن المختزل والتكثيف. لذا، فإن الكاتب في فن القصة القصيرة مُلزَم بحدود معينة، مما يجعله يركز على المحتوى بشكل أكبر مقارنةً بالرواية.
المقالة
تُعد المقالة قطعة نثرية معتدلة الطول، تُبرز موضوعًا معينًا من وجهة نظر الكاتب. تُعرف المقالات بأشكال متعددة منها المقالة العلمية والأدبية. يركز النوع الأول على الكتابة الموضوعية استنادًا إلى الحقائق، بينما تعتمد المقالة الأدبية على الأسلوب الأدبي الذي يعكس المشاعر الغنية والخيال الواسع، مع استخدام الصور الفنية والمجازات، مما يمنحها مساحة إبداعية أوسع.
الخاطرة
تعتبر الخاطرة نوعًا من الفنون الإبداعية النثرية، وميزتها الأساسية أنها تعبر عن مشاعر اللحظة. تظهر الخاطرة كنبع عفوي من المشاعر التي يتفاعل معها الكاتب وفقًا لحالته النفسية، وهي بعيدة عن التكلف والتعقيد. يرى البعض الخاطرة كوسيلة تجمع بين النثر والشعر، حيث تمتاز بالشكل النثري ولكن بمضمون شعري.
السيرة
السيرة هي نوع من النثر الأدبي، حيث يتناول الكاتب تفاصيل حياته الشخصية أو حياة شخصية أخرى ويروّج لتاريخها، مع الإشارة إلى إنجازاتها والمحطات الرئيسية في مسيرتها. تشمل السير أنواعًا متعددة، مثل السيرة الذاتية والسيرة الغيرية، حيث تختلف من حيث الشخصية التي تتمحور حولها.
الشعر
يعرف الشعر بأنه الكلام الموزون والمقفّى الذي يحمل معنى، ويشتمل على أنواع عدة، مثل الشعر الكلاسيكي، والشعر الحر أو شعر التفعيلة، بالإضافة إلى الشعر المنثور الذي يتميز بلغة بليغة ونفحات شعرية دون التقيد بالوزن. هناك أيضًا الشعر المرسل، الذي يعتمد على الإيقاعات الطبيعية ويتحرر من الأوزان التقليدية، مما يجعله يعتمد على تفعيلة متكررة بدلاً من البحر العروضي.