عظم الفخذ
يُعتبر عظم الفخذ (Femur) من أقوى وأطول العظام في هيكل الجسم البشري، حيث يشكل نحو 25% من الطول الكلي للإنسان. يبدأ نمو عظم الفخذ من براعم الأطراف خلال المرحلة الجنينية، حيث تبدأ هذه العملية في الأسبوع الرابع تقريبًا من التطور. وفي الأسبوع السادس من فترة الحمل، يتطور أول غضروف زجاجي لعظم الفخذ على شكل خلايا غضروفية، ليبدأ هذا الغضروف في التحول إلى عظام في الأسبوع الثاني عشر.
أجزاء عظم الفخذ
يتكون عظم الفخذ من ثلاث مناطق رئيسية: نهاية علوية، نهاية سفلية، وجذع يتوسط العظم. تتضمن النهاية العلوية رأسًا وعنقًا ومدورين: كبير وصغير. يتميز الرأس بشكله كروي تقريبًا، ويُشارك في تكوين مفصل مع الحوض. في مركز الرأس توجد نقرة صغيرة يرتبط بها الرباط الرأسي، حيث يمر شريان دموي يُغذي رأس الفخذ، كما يرتبط الرأس بالعنق الذي يتجه إلى الأسفل والخلف بزاوية تقدر بـ 125 درجة.
أما المدوران، فهما نتوءان يقعان عند اتصال العنق بالجذع، حيث يُبرز أحدهما بمقدار ثلث المسافة، ويُعرف هذا البروز باسم الحديبة المربعة، التي تستقبل العضلة المربعة. الجذع له شكل دائري ناعم، ويحتوي في ثلثه الأوسط على حافة تُسمى الخط الخشن، الذي يتفرع لاحقًا إلى طرفين ويفصل بينهما منطقة منخفضة تُعرف بالسطح المأبضي.
تتميز نهاية عظم الفخذ السفلية بعرضها، حيث تحتوي على لقمتين إنسية ووحشية. تتصل الأسطح المفصلية المقوسة مع هضبة الظنبوب لتكوين مفصل الركبة، وتفصل بين اللقمتين من الخلف حفرة عميقة تُسمى الثلمة، كما تتلاقى الأسطح المفصلية من الأمام لتشكل سطحًا ناعمًا يرتبط بمفصل مع الرضفة.
وظيفة عظم الفخذ
يعد عظم الفخذ العظم الوحيد في منطقة الفخذ؛ لذلك فهو يعتبر نقطة ارتكاز للعضلات الموجودة في مفاصل الورك والركبة، بما في ذلك العضلات المتصلة بمفاصل ثنائية المفصل مثل: عضلة الساق والعضلة الأخمصية. وينمو من عظم الفخذ اثنتان وعشرون عضلة، وعند النظر إلى الفخذ عرضيًا، نلاحظ أنها تنقسم إلى ثلاثة أجزاء لفافية منفصلة يتم فصلها بواسطة نسيج ضام يُعرف باللفافة، حيث يحتوي كل جزء على مجموعة من العضلات، وتُستخدم هذه الأجزاء عظم الفخذ كنقطة محورية.
كسور عظم الفخذ
تُعرف كسور عظم الفخذ بكسر مفصل الفخذ، وتنقسم إلى عدة أنواع، تشمل:
- كسر عنق العظم.
- كسر رأس العظم.
- كسر جسم العظم أسفل المدور الصغير.