هل يعتبر التهاب القولون التقرحي حالة خطيرة؟ وما هي الأعراض المرتبطة به؟ وكيف يمكن معالجة هذه الحالة؟
هذه مجموعة من الأسئلة الهامة التي يطرحها العديد من الأشخاص بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض القولون.
هل التهاب القولون التقرحي حالة خطيرة؟
- التهاب القولون التقرحي هو نوع من التهابات الأمعاء، حيث يحدث فيه التهاب شديد في خلايا القولون، مما يؤدي إلى التهاب الأمعاء الغليظة وتكوين تقرحات.
- يعاني المرضى من نزيف قد يتسبب في مشاكل في الهضم، ولكن هناك علاجات متاحة للحد من التهاب القولون التقرحي. ومع ذلك، توجد علامات تشير إلى خطورة الحالة.
لا تفوت قراءة مقالنا عن:
علامات الخطورة المتعلقة بالتهاب القولون التقرحي
1- آلام البطن
- يُعاني المريض من آلام في منطقة البطن، وقد تُختلط الدم بالبراز، وهو أحد أكثر الأعراض شيوعًا والتي تتراوح بين الخفيفة والدائمة.
- يمكن أن تُظهر الأشعة التلفزيونية تغييرات بسيطة في جزء من المستقيم نتيجة التهاب القولون التقرحي.
2- فقدان الوزن الملحوظ
عندما يُصاب المريض بالتهاب دائم وشديد في القولون، تكون هناك آثار ضارة على الجهاز الهضمي، منها:
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- التقيؤ والغثيان.
- ضعف النمو عند الأطفال.
3- علامات تحذيرية إضافية
يمكن أن تظهر على المصابين بالتهاب القولون التقرحي علامات أخرى غير مرتبطة بالجهاز الهضمي، بما في ذلك:
- ألم في المفاصل.
- ظهور حبوب جلدية.
- آلام عامة في الجسم.
- انخفاض مستوى الهيموجلوبين.
- حمى شديدة ومتكررة.
ما هو الفرق بين التهاب القولون التقرحي ومرض كرون؟
- تتشابه علامات التهاب القولون التقرحي مع أعراض مرض كرون؛ الفرق هو أن التهاب القولون التقرحي يقتصر على الأمعاء الغليظة، بينما يؤثر مرض كرون على أجزاء محددة من الأمعاء الدقيقة ويمتد حتى الفم.
- أما أعراض القولون العصبي، فهي تتمثل في آلام مزمنة في البطن وإسهال دون تكوين تقرحات.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي؟
- يُلاحظ أن سكان المدن أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بأهل الريف.
- في الولايات المتحدة، هناك حوالي 700,000 حالة مصابة، وغالبًا ما يتم تشخيص هذا المرض لدى أصحاب البشرة البيضاء.
ما هي أسباب التهاب القولون التقرحي؟
- أسباب المرض لا تزال غير واضحة، لكن يعتقد بعض الباحثين أن الجهاز المناعي يلعب دورًا، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الإصابة ناتجة عن ضعف الجهاز المناعي أو العكس.
- يرى الأطباء أن الإجهاد أو سوء التغذية ليس لهما تأثير مباشر على الإصابة، ولكنهما يمكن أن يسهمان في تفاقم الأعراض.
تشخيص التهاب القولون التقرحي
- تُعد عملية التنظير هي الوسيلة الأكثر دقة للكشف عن المرض، حيث يتم إدخال كاميرا في الأمعاء الغليظة لرؤية القصور والتقرحات المحتملة.
- تساعد تلك الإجراءات الأطباء في تحديد نوع المرض؛ سواء كان التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون أو سرطان.
أعراض التهاب القولون التقرحي
تظهر أعراض التهاب القولون التقرحي وتختفي في بعض الأحيان، وقد تمتد فترات الانقطاع لعدة شهور أو سنوات، مما يجعلها صعبة العلاج.
الرعاية العاجلة لالتهاب القولون التقرحي
- تتطور بعض الأعراض بشكل يمكن أن يستدعي زيارة المستشفى، مثل التقرحات التي تسبب نزيفًا وإسهالًا شديدًا، وعليه يجب على الأطباء وقف النزيف وتعويض السوائل المفقودة.
- بعض الحالات قد تتطلب تدخلًا جراحيًا، مثل تمزق القولون.
التهاب القولون التقرحي وسرطان القولون
- تنطوي نسبة 5% من المصابين بهذا المرض على خطر الإصابة بسرطان القولون، خاصة مع تضرر الأمعاء بشكل كبير.
- يُنصح المرضى الذين ظلوا يعانون من التهاب القولون التقرحي لسنوات بإجراء فحوصات دورية باستخدام التنظير لاستبعاد الأمراض السرطانية.
لا تتردد في زيارة مقالنا عن:
مضاعفات التهاب القولون التقرحي
من الممكن أن تظهر مضاعفات غير مرتبطة بالقولون، مثل:
- أمراض نادرة في الكبد، وهشاشة العظام، وحصوات الكلى، والتهابات المفاصل نتيجة ضعف الجهاز المناعي.
- تتحسن الأعراض عند تلقي العلاج المناسب المضاد للالتهابات.
إدارة المرض
يهدف العلاج إلى السيطرة على المرض وتقليل المضاعفات، ويختلف العلاج من مريض لآخر. وتتضمن الخطط العلاجية التي يتبعها الطبيب ما يلي:
- النظام الغذائي: يجب على الطبيب وضع خطة غذائية صحية للمريض بالتعاون مع أخصائي تغذية، مع تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل واللاكتوز.
- الأدوية: تستعمل أدوية تحتوي على الأمينوساليسيلات والكورتيزون وأدوية لتنشيط الجهاز المناعي.
- التدخل الجراحي: في الحالات الخطيرة وازدياد الأعراض، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتفادي المضاعفات الشديدة والجفاف.
- تشير الدراسات إلى أن حوالي 25% من المصابين يحتاجون إلى جراحة لاستئصال القولون.
- العلاجات البيولوجية: نوع متطور من العلاجات للمرضى، حيث يساعد هذا النوع من الأدوية الجسم على التخلص من بروتين الالتهاب المعروف باسم TNF، غالبًا ما يتم إعطاؤه عن طريق الوريد.
- تُفضل هذه العلاجات للأشخاص الذين لم يستجيبوا للأدوية التقليدية.
التهاب القولون التقرحي عند الأطفال
- قد يواجه الأطفال الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي فقدانًا في الشهية.
- إذا كان الطفل يتردد على الحمام كثيرًا ولكنه يشعر بالإحراج، فقد يكون من الضروري استشارة مختص نفسي.
تعديل النظام الغذائي
- لا تُعتبر الحمية الغذائية سببًا مباشرًا لالتهاب القولون التقرحي، لكن بعض الأغذية مثل الألبان والدهون قد تزيد من الأعراض.
- يتعين على الأشخاص الذين يشعرون بفقدان كبير في الوزن متابعة مع أخصائي تغذية لتحديد النظام الغذائي المناسب.
زيادة تناول الماء
- الإسهال قد يؤدي إلى جفاف الجسم، مما قد يؤثر على الكلى. لذا، يُوصى بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا.
نصائح للمصابين بالتهاب القولون التقرحي
- يجب معرفة أماكن الحمامات في المناطق العامة مثل المطارات.
- يُنصح بحمل ملابس إضافية ومناديل عند الخروج.
- من الضروري الحفاظ على كمية كافية من الأدوية خلال السفر.
- يجب إبلاغ الطبيب عند التخطيط للسفر للحصول على التوجيهات اللازمة.
اقرأ المزيد عن: