تُعتبر أشكال الطفح الجلدي وأسبابها من الأمور المهمة التي تستدعي التوعية. تُظهر أمراض الطفح الجلدي عادةً بصورة مفاجئة دون سابق إنذار، مما يؤدي إلى حدوث تغييرات ملحوظة في الجلد، وهذا يتفاوت وفقًا لنوع المرض الجلدي الذي يُعاني منه الشخص. في بعض الأحيان، يُمكن أن يكون الطفح الجلدي مجرد حالة بسيطة لا تُثير القلق.
ومع ذلك، في حالات أخرى، يُمكن أن يُشير الطفح الجلدي إلى مشكلة صحية أكثر خطورة تستدعي التدخل الطبي الفوري، كما قد تتسبب بعض الأشكال في مواد وراثية. سنستعرض في هذا المقال الأشكال المختلفة للطفح الجلدي وأهم أسباب ظهوره، لمساعدتكم في تجنب مخاطر الإصابة به قدر الإمكان.
أشكال الطفح الجلدي
تتنوع أشكال الطفح الجلدي، حيث تختلف من حالة لأخرى. فيما يلي بعض الأشكال الأكثر شيوعًا:
الحُمامي
- يتكون هذا النوع من الطفح الجلدي من بقع قرمزية اللون، وعادةً ما يتسبب في ذلك حساسية الجلد تجاه بعض المواد أو العدوى الجلدية، دون أن يترافق مع قشور جلدية، باستثناء الحالات الناتجة عن التهاب جلدي.
اللطخات
- تظهر هذه اللطخات على الجلد بمناطق مسطحة بلون غير طبيعي، عادةً نتيجة عدوى أو تفاعلات حساسية. يستدعي الأمر استشارة طبية عاجلة إذا كانت اللطخات باللون الداكن أو البنفسجي ولا يتغير لونها عند الضغط عليها، فقد تشير إلى ظروف صحية خطيرة مثل التهاب السحايا.
الفرفرية
- تُشير إلى إصابة جلدية مماثلة للآفات ذات اللون البنفسجي أو القرمزي. إذا لم يتغير لونها عند الضغط، وإذا كانت الآفة أقل من سنتيمتر فتعرف بالحبرات، وإذا كانت أكبر فتسمى بالكدمات. ينبغي استشارة الطبيب المختص لأن هذه الأعراض قد تدل على أمراض خطيرة مثل التهاب السحايا.
القرح
- تشير إلى بقع منتفخة بالجلد مملوءة بالسوائل، غالبًا بسبب التهابات جلدية. تُعرف الحويصلات بأن تكون أقل من نصف سنتيمتر، فيما تُسمى البثور إذا كانت سائلة وصفراء، أما الفقاعات فتكون أكبر حجمًا.
البقع الصلبة
- هي مناطق مرتفعة وصلبة على الجلد، وعندما يقل قطرها عن نصف سنتيمتر تُطلق عليها الحطاطات. بينما تُسمى العقيدات إذا تجاوزت ذلك، وغالبًا ما ترجع لأسباب مثل الثآليل أو التكيسات. يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية للتحقق من الحالة الصحية، حيث يُمكن أن تُعبر عن سرطان الجلد.
أسباب الطفح الجلدي
- تتعدد أسباب الطفح الجلدي، فعادةً ما تنجم عن حساسية لمواد معينة أو لدغات حشرات، أو قد تكون نتيجة لمرض يتسبب في ظهور الطفح، وهو أسوأ الأحوال. لذا يُنصح باستشارة طبيب متخصص لتشخيص الحالة بسرعة.
سنستعرض هنا بعض الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي:
التهاب الجلد التماسي
- يُعتبر هذا السبب من أكثر الأسباب شيوعًا. يتجلى الطفح الجلدي التحسسي عندما يلامس الجلد مواد مثيرة للحكة، مما يؤدي إلى احمراره وتهيجه. تشمل المواد المسببة لذلك بعض مستحضرات التجميل، وأشواك النباتات، ومواد التنظيف الغير موثوقة.
التهاب الجلد التأتبي
- يرتبط هذا النوع من الالتهاب بالحالات المزمنة مثل الربو والحساسية، ويُسبب جفاف الجلد وتهيجه مع ظهور حكة شديدة.
داء الصدفية
- يعتبر من الأمراض الجلدية المناعية حيث تبدأ الخلايا الجلدية بالتكاثر بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء مثيرة للحكة، وقد تكتسب هذه البقع لونًا أبيض عند زيادة التكاثر. تشيع الإصابة في مناطق مثل المرفقين والركبتين وفروة الرأس.
التهاب الجلدي المِثي
- ينتج عن التهاب في المناطق ذات الغدد الدهنية مثل فروة الرأس والأذن، ويمكن أن يُسبب قشرة الشعر المزعجة والتهيج المصحوب بحكة.
داء الذئبة الحمامية
- هو مرض ينتمي إلى الأمراض المناعية الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي الجسم بدلاً من حمايته. يتمثل أحد أعراضه في ظهور طفح جلدي على الوجه.
مرض الجُدري
- يُعتبر مرضًا معديًا ينتقل بسهولة بين الأفراد، ويُسبب فيروس الحماق النطاقي. تظهر الأعراض كبثور حمراء تنتشر في الوجه والبطن، وقد تسبب حكة مزعجة.
مرض الحصبة
- يتميز الطفح الناجم عن هذا المرض بوجود نتوءات حمراء بارزة ومثيرة للحكة تنتشر في أنحاء الجسم.
مرض الحمى الرمزية
- تسبب هذه الحالة التهاب جلدي نتيجة العدوى ببكتيريا مكورة عقدية، والتي تُفرز مواد سامة تسبب الحكة وتهييج الجلد.
فيروس كوكساكي
- يُعد هذا الفيروس من أكثر الفيروسات الداخلية شيوعًا، ويسبب ظهور البثور والقرح، بالإضافة إلى الطفح الجلدي على اليدين والقدمين.
مرض كاوزاكي
يُعتبر مرض كاوزاكي من الأمراض النادرة والخطيرة التي قد تؤدي إلى مضاعفات قلبية، كما أنه يتسبب في ظهور طفح جلدي مصاحب لارتفاع في درجة حرارة الجسم.
الجرب
- هو مرض معدٍ نتيجة لعدوى فطرية، ويسبب ظهور طفح جلدي مصحوب بحكة شديدة.