مصر: الرائدة العربية في إنتاج القمح
تمتلك جمهورية مصر العربية لقب أكبر دولة عربية منتجة للقمح، حيث أسفر إنتاجها خلال عام 2021م عن نحو تسعة ملايين طن. كما شهد إنتاج القمح في مصر زيادة ملحوظة منذ عام 2010م.
تُعتبر زراعة القمح في مصر من الأنشطة الزراعية الهامة، إذ يُصنف القمح ضمن الحبوب القديمة ويعتبر من أهم المحاصيل. تكمن أهميته في كونه يستخدم في إعداد العديد من السلع الأساسية التي يحتاجها الإنسان، مثل الخبز. ومن العوامل الرئيسة التي ساهمت في جعل مصر أكبر منتج عربي للقمح ما يلي:
المبادرات الوطنية لزيادة إنتاج القمح
أطلقت مصر عدة مبادرات بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية لتعزيز إنتاج القمح، ومن بين هذه المبادرات حملة بدأت قبل أكثر من عشر سنوات. وفقًا للأكاديمية المصرية لتكنولوجيا المعلومات، شملت الحملات أكثر من ألف موقع في 22 محافظة، وأسفرت عن زيادة متوسطة في الإنتاج بلغت 30%. كان من أهداف هذه الحملة أيضًا تقليل الاعتماد على استيراد القمح.
تنوع زراعة أصناف القمح
حيث تم التركيز على زراعة أصناف جديدة من القمح القادرة على إنتاج محاصيل أكبر ومقاومة للأمراض لمدة أطول، مما أسفر عن تحسن ملحوظ في كمية وجودة الإنتاج.
تجديد طرق الزراعة والري
اختبرت مصر طرقًا زراعية جديدة تهدف إلى رفع إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها، فضلاً عن تقليل تكاليف الزراعة. من بين هذه الأساليب، تقنية الزراعة المرتفعة التي ساعدت في تقليل الاعتماد على الري بنسبة الثلث، وكذلك تقليل كمية البذور المستخدمة بنسبة 50%. كما تم تطبيق تقنيات حديثة مثل التسوية بالليزر واستخدام بذور عالية الجودة وأصناف محسنة.
تعزيز المعدات والتكنولوجيا الزراعية
عملت مصر على تطوير آليات زراعية خاصة لدعم المزارعين في عملياتهم، مما يسهل زراعة الأرض ذات الطبقات المرتفعة ويحقق لهم وفورات كبيرة بالمقارنة مع الأدوات التي كانوا يستوردونها سابقًا من دول مثل الهند.