أكبر شجرة عيد ميلاد في العالم
تعتبر شجرة عيد الميلاد من أبرز التقاليد الاحتفالية المرتبطة بمناسبة الميلاد المجيد، حيث تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من احتفالات المسيحيين على مستوى عالمي. الشجرة التي تُستخدم وتُزَيَّن للاحتفالات هي شجرة شربة الراعي الشوكية، التي تمثل رمز إكليل المسيح. كما تُعتبر ثمارها الحمراء رمزاً دالاً على الدم الذي سُفك خلال صلبه.
مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، تبدأ المدن بالتحضيرات اللازمة للاحتفالات، إذ تُزيّن شجرة الميلاد التي تُعتبر من الطقوس الأساسية للاحتفالات، حيث تسعى كل مدينة لجعلها الأجمل والأكبر. فعلى سبيل المثال، قامت البرازيل بإضاءة أكبر شجرة عيد ميلاد في العالم، والتي يبلغ ارتفاعها 85 متراً ووزنها 542 طناً، في مدينة ريو دي جانيرو. وقد زُيّنت هذه الشجرة بأكثر من ثلاثة ملايين مصباح باللون الأزرق، بالإضافة إلى مئات الأمتار من الزينة اللامعة. أُقيم احتفال كبير تضمنت فعاليات موسيقية وعروض للألعاب النارية، بمشاركة الآلاف من سكان جنوب ريو دي جانيرو، واستمرت الشجرة مضيئة حتى السادس من يناير، مما جذب حوالي ثمانين ألف زائر يومياً، ولذلك دخلت الشجرة موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتبارها أكبر شجرة عيد ميلاد على مستوى العالم.
زينة العيد
تُعتبر زينة عيد الميلاد من أهم الجوانب الاجتماعية المرتبطة بهذه المناسبة، وقد ظهرت هذه العادة في القرن الخامس عشر الميلادي في لندن ولا تزال مستمرة حتى اليوم. يقوم المسيحيون بتزيين الشوارع الرئيسية، والساحات، والأماكن العامة، والكنائس، والمنازل، حيث يطغى على هذه الزينة اللون الأحمر الذي يُرمز ليسوع المسيح، واللون الأخضر الذي يرمز للحياة الأبدية. لذلك، يحرص المحتفلون على اختيار أشجار ذات خصوبة عالية. كما تدخل الألوان الذهبية والفضية في التصاميم الزهرية أيضاً.
موسيقى الميلاد
تُعَدُّ الموسيقى من العناصر الأساسية التي تميز احتفالات عيد الميلاد، حيث يُعتبر أفرام السرياني “شاعر الميلاد” لأنه كان أول من ألّف قصائد ملحنة خصيصاً لهذه المناسبة، ولا تزال ترانيمه تُمارَس حتى اليوم في الكنائس ذات الطقس السرياني. كما لا تخلو الاحتفالات من القصائد والأناشيد الملحنة. وقد وضع القديس أمبروسيوس في القرن الرابع عشر في أوروبا ترانيم جديدة خاصة بالعيد، مثل “دور الأمم”، مما ساهم في إثراء الجانب الموسيقي للاحتفالات.