أمراض الغدة النخامية
تعتبر الغدة النخامية واحدة من الغدد الرئيسية في الجسم، وتتعرض للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤثر على أدائها. سنستعرض فيما يلي بعضاً من هذه الأمراض والمشاكل الصحية:
أورام الغدة النخامية غير الوظيفية
تمتاز أورام الغدة النخامية غير الوظيفية (بالإنجليزية: Non-functional Pituitary Tumors) بأنها لا تؤدي إلى زيادة مستوى الهرمونات في الجسم. عادة ما يتم اكتشاف هذه الأورام بشكل عرضي أثناء التصوير الدماغي لعلاج مشكلة صحية أخرى. في معظم الحالات التي يكون فيها حجم الورم صغيرًا (بين 2-3 ملم)، لا تظهر أعراض واضحة. ومع ذلك، ينبغي مراقبة هذه الأورام بانتظام لضمان عدم تكبرها أو تسببها في مشاكل صحية أخرى. على النقيض، فإن الأورام الكبيرة قد تؤدي إلى مجموعة من الأعراض مثل قصور الغدة النخامية، والصداع، والتغيرات في الرؤية.
أورام الغدة النخامية الوظيفية
تشمل أورام الغدة النخامية الوظيفية (بالإنجليزية: Functional Pituitary Tumors) تلك التي تسبب فرط إنتاج هرمونات معينة. هناك أنواع متعددة من هذه الأورام، بحسب الهرمون المتأثر، وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة والأعراض المرتبطة بها:
- ضخامة الأطراف: تعتبر ضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly) حالة نادرة وخطيرة تنجم عن ارتفاع مستوى هرمون النمو في الدم. في الأطفال، يؤدي هذا إلى حالة تُعرف بالعملقة (بالإنجليزية: Gigantism)، بينما في البالغين يمكن أن تتسبب في اضطراب ضخامة الأطراف. يحدث ذلك عادة نتيجة وجود ورم حميد في الغدة النخامية.
- مرض كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing disease): عبارة عن ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الدم نتيجة ورم في الغدة النخامية. غالبًا ما يكون حجم الورم صغيرًا مما يجعل تشخيص الحالة صعبًا. يجب التمييز بين مرض كوشينغ ومتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing syndrome) حيث أن الأعراض تعتبر متشابهة.
- الورم البرولاكتيني (بالإنجليزية: Prolactinoma): يُعتبر من أكثر الأورام التي تؤثر على الغدة النخامية شيوعًا، وينتج عن زيادة مستوى هرمون البرولاكتين. يعود سبب الإصابة به لأسباب غير معروفة، وبعض الأسباب الأخرى الطبيعية مثل الحمل والضغط النفسي.
للتعمق أكثر في موضوع أورام الغدة النخامية، يمكن الاطلاع على المقال: (أورام الغدة النخامية).
قصور نشاط الغدة النخامية
قصور نشاط الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypopituitarism) هو إحدى الحالات النادرة التي يحدث فيها انخفاض في إفراز هرمونات الغدة النخامية، مما يؤثر سلباً على العمليات الحيوية للجسم. في حالة قصور إفراز جميع هرمونات الغدة النخامية، يُعرف هذا بالقصور النخامي الشامل (بالإنجليزية: Panhypopituitarism). يسبب هذا القصور مجموعة من الاضطرابات الصحية وقد يكون خلقيًا أو مكتسبًا نتيجة لعوامل متعددة مثل الأورام أو الإصابات.
أمراض أخرى
توجد العديد من الأمراض الأخرى التي قد تؤثر على نشاط الغدة النخامية، إما مباشرة أو من خلال الأورام المحيطة بها. ومن الأمثلة على هذه الأمراض:
- نقص هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth hormone deficiency): يحدث نتيجة ضعف إنتاج هرمون النمو من الغدة النخامية.
- متلازمة السرج الخالي (بالإنجليزية: Empty sella syndrome): تتمثل في انكماش الغدة النخامية مما يؤدي إلى ظهورها وكأنها غير موجودة في الصور الشعاعية.
- داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis) وكثرة المنسجات (بالإنجليزية: Histiocytosis) وداء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis): هي أمراض نادرة قد تؤثر أيضًا على الغدة النخامية.
- التهاب الغدة النخامية (بالإنجليزية: Hypophysitis): وهو التهاب يمكن أن يحدث نتيجة عوامل مختلفة، ويؤدي إلى خلل في وظيفة الغدة.
معلومات حول الغدة النخامية
تعتبر الغدة النخامية (بالإنجليزية: Master gland) من أهم الغدد في الجسم، حيث تلعب دورًا حيويًا في تنظيم الوظائف المختلفة عبر إفراز مجموعة من الهرمونات. تقع في قاعدة الجمجمة داخل تجويف يسمى السرج التركي (بالإنجليزية: Sella turcica)، وتتصل مباشرة بمنطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus). تنقسم الغدة النخامية إلى قسمين رئيسيين، هما النخامة الخلفية (بالإنجليزية: Posterior pituitary) والنخامة الأمامية (بالإنجليزية: Anterior pituitary)، حيث يفرز كل منهما هرمونات تختلف عن الأخرى.
- النخامة الخلفية: تفرز هرمونات مثل الهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Anti-diuretic hormone) والأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin).
- النخامة الأمامية: تفرز عددًا من الهرمونات الهامة مثل:
- هرمون ACTH، الذي يفعل الغدة الكظرية.
- هرمون البرولاكتين، الذي يحفز إنتاج الحليب.
- هرمون النمو، الضروري للنمو الطبيعي.
- هرمون LH وFSH، المسؤولا عن تنظيم عمل الخصيتين والمبايض.
- هرمون TSH، الذي ينشط الغدة الدرقية.
للتعرف على المزيد حول الغدة النخامية، يمكن قراءة المقال: (ما هي الغدة النخامية).
ولمزيد من المعلومات حول هرمونات الغدة النخامية، يمكن الاطلاع على المقال: (ما هي هرمونات الغدة النخامية).