يعتبر التحليل الرقمي للحمل بعد عملية إرجاع الأجنة من المواضيع المتزايدة الأهمية في السنوات الأخيرة، حيث تُعد هذه العمليات من الإنجازات البارزة في مجال الإخصاب والحمل.
لقد أثبتت هذه الإجراءات قدرتها على معالجة الكثير من حالات العقم ومساعدة الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحمل بطرق طبيعية.
في هذا المقال، سنتناول موضوع التحليل الرقمي للحمل بعد إرجاع الأجنة.
ما هي عملية إرجاع الأجنة المجمدة؟
تُعتبر عملية إرجاع الأجنة المجمدة من التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال التلقيح الاصطناعي وأطفال الأنابيب.
تساعد هذه الطريقة بشكل كبير في تعزيز فرص الإنجاب، حيث تتضمن عملية تجميد البويضات التي تم تخصيبها بحيوانات منوية في درجات حرارة منخفضة تمنع نموها.
بعد ذلك، يمكن للطبيب إرجاع هذه الأجنة إلى الرحم، مما يتيح لها القيام بدورها في عملية الحمل.
لقد احتلت عملية إرجاع الأجنة مكانة متقدمة في مجال أطفال الأنابيب، حيث وُجد أنها لا تشكل أي خطر على الأم أو الجنين.
بناءً على الدراسات، تبين أن الأطفال الذين وُلِدوا نتيجة عملية إرجاع الأجنة المجمدة هم أقل عرضة للوفاة أو الولادة المبكرة مقارنةً مع وسائل الإخصاب الأخرى.
تتم عملية إرجاع الأجنة من خلال إدخال منظار داخل المهبل، مما يسمح للطبيب برؤية واضحة للرحم.
يتعين على الطبيب تطهير الرحم باستخدام المحاليل الطبية المناسبة، وبعد ذلك يتم نقل البويضات المخصبة إلى داخل الرحم عبر عنق الرحم في موضعها المناسب.
هناك بعض الإرشادات التي يحددها الطبيب للأم قبل إجراء هذه العملية لزيادة نسبة النجاح، والتي تشمل تحسين التغذية واستخدام الأدوية المخصصة.
التحليل الرقمي للحمل بعد الإرجاع
يُعتبر التحليل الرقمي للحمل بعد عملية الإرجاع من الفحوصات البسيطة التي تتيح معرفة وجود هرمون الحمل في الدم من عدمه.
يستطيع هذا التحليل تقديم نتائج إيجابية أو سلبية، ولكنه لا يساعد في تأكيد صحة الحمل بدقة.
قد يؤدي هذا التحليل أحيانًا إلى نتائج سلبية خاطئة، حيث قد يظهر عدم وجود حمل على الرغم من نجاح عملية التلقيح ووجود أجنة سليمة.
لذلك، يُفضل إجراء التحليل الرقمي للحمل بعد إرجاع الأجنة بدلاً من التحليل التقليدي، حيث يتم قياس مستويات هرمون الحمل في الدم بوحدات دولية.
إذا كان الحمل طبيعيًا، فإن مستويات هرمون الحمل تتضاعف كل يومين، حيث يُعتبر الرقم العالمي المتعارف عليه لبدء الحمل هو خمسون وحدة.
وفي الأسبوع التالي للإرجاع، قد تصل هذه النسبة إلى حوالي 400 وحدة دولية.
تعتبر هذه النتائج من أفضل المؤشرات التي تدل على تقدم الحمل بشكل طبيعي وصحة الجنين.
عند إجراء التحليل الرقمي بعد أربعة عشر يومًا من إرجاع الأجنة، ينبغي أن تكون النسبة حوالي خمسون.
في حالة الحمل بتوأم، قد تصل نتائج التحليل الرقمي إلى 700 وحدة بعد الأسبوع الأول، مما يدل على زيادة هرمون الحمل.
ما هي علامات الحمل بعد إرجاع الأجنة؟
توجد العديد من العلامات التي قد تظهر بعد إجراء عملية إرجاع الأجنة، وتشير إلى نجاح العملية وحدوث الحمل، ومن أبرزها:
- زيادة ملحوظة في الإفرازات المهبلية.
- ظهور إفرازات مهبلية بنية أو بها خطوط دموية.
- تغيرات في الثدي، مثل تغير لون الحلمات وزيادة حجم الدائرة المحيطة بها.
- الشعور بإرهاق عام رغم عدم القيام بأعمال شاقة.
- قد تشعر بعض النساء بالغثيان والقيء، خاصة في الصباح.
- زيادة الرغبة في التبول كنتيجة لزيادة هرمون الحمل.
- اختفاء الدورة الشهرية، وهو علامة قوية على وجود حمل لدى النساء اللواتي يكن منتظمات في دورتهن.
- زيادة درجة حرارة الجسم بنحو نصف درجة نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الحمل.
- ظهور أعراض تشبه أعراض ما قبل الدورة الشهرية وألم مرتبط بها.
ما هي علامات فشل عملية إرجاع الأجنة؟
على الرغم من وجود علامات تشير إلى نجاح الحمل، إلا أن هناك أيضًا دلائل على فشل عملية إرجاع الأجنة، والتي تشمل:
- غياب علامات الحمل الطبيعية.
- حدوث نزيف بعد أيام من عملية الإرجاع.
- الشعور بآلام شديدة وتشنجات في منطقة البطن.
- حدوث الدورة الشهرية في موعدها، مصاحبة بنزيف وآلام شديدة.
يجب الانتباه لبعض المخاطر المرتبطة بعملية الحقن المجهري وإرجاع الأجنة، والتي تشمل:
- احتمالية الحمل بتوائم، وهو ما قد يتسبب في ولادة أطفال بصحة جيدة أو قد يحدث ولادة أطفال ذوي عيوب خلقية.
- خطر الحمل خارج الرحم في بعض الحالات.
- الإصابة بالتهابات أو عدوى في الرحم أو عنق الرحم.
- إمكانية تلف بعض الأجنة خلال عملية التجميد أو الإرجاع.
الأسباب الطبيعية التي تدفع للحقن المجهري
هناك عدة أسباب تدفع الزوجين للجوء إلى عملية الحقن المجهري، منها:
- عدم قدرة الزوجين على الإنجاب بطرق طبيعية بعد فترة من الزواج.
- وجود مشكلات في عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل.
- مشكلات في حركة الحيوانات المنوية نحو البويضة.
- مشكلات تتعلق بالبويضات نفسها.
- وجود أمراض تعيق عملية التلقيح الطبيعي.
الأسباب المرضية التي تؤدي للحقن المجهري
تشمل الأسباب الصحية التي تعيق الحمل وتستدعي إجراء عمليات الحقن المجهري ما يلي:
- اضطرابات في عملية التبويض، مثل التبويض النادر أو الغائب.
- تلف أو انسداد في قناة فالوب، مما يمنع تخصيب البويضة.
- مشكلات تتعلق ببطانة الرحم.
- مشكلات في المبيض تؤثر على إنتاج البويضات.
- وجود أورام ليفية في الرحم.
- اضطرابات وراثية ذات تأثير على هرمونات المرأة.
معدلات نجاح عملية إرجاع الأجنة
تعتمد معدلات نجاح عملية إرجاع الأجنة على التقنيات المستخدمة وكذلك على الحالة الصحية للأم.
تساهم كفاءة الطبيب ومهارته في إجراء هذه العملية في تحديد المعدلات.
تظهر معدلات نجاح إرجاع الأجنة المجمدة تفوقًا ملحوظًا على عمليات الحقن المجهري باستخدام الأجنة الحية.
كما يتمتع الأطفال الذين يتكونون من هذه العمليات بفرص جيدة في الصحة والنمو مقارنة مع أطفال الأجنة الحية.