أنواع المياه الجوفية
تعرف المياه الجوفية (بالإنجليزية: Groundwater) بأنها المياه المجمعة في مناطق مشبعة تحت سطح الأرض. يُشار إلى السطح العلوي للمنطقة المشبعة بمنسوب المياه. تتميز المياه الجوفية بحركتها البطيئة، حيث يمكن أن تتراوح سرعتها بين 7 إلى 60 سم يوميًا. لذا، فإنها قادرة على البقاء لعدة مئات أو حتى آلاف السنين. يمكن تصنيف المياه الجوفية إلى قسمين رئيسيين كما يلي:
المياه الجوفية بناءً على الطبقات
تُصنف المياه الجوفية حسب قدرتها على النفاذ إلى السطح، ويمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين على النحو التالي:
- طبقة المياه الجوفية المحصورة
تُعرف طبقة المياه الجوفية المحصورة بأنها طبقة مائية تحت سطح الأرض مشبعة بالماء، تحيط بها طبقات من المواد غير النفاذة من الأعلى والأسفل. هذا يخلق ضغطاً داخل الخزان الجوفي، مما يؤدي إلى ارتفاع الماء عند حفر بئر بها.
- طبقة المياه الجوفية غير المحصورة
تُعرف طبقة المياه الجوفية غير المحصورة (بالإنجليزية: Unconfined Aquifer) على أنها طبقة تحت الضغط الجوي، مما allows it to rise and fall. في الغالب، تكون هذه الطبقات أقرب إلى سطح الأرض مقارنة بالطبقات المحصورة، مما يجعلها تتأثر بظروف الجفاف بصورة أسرع.
المياه الجوفية بناءً على ملوحتها وحموضتها
تختلف نسبة الحموضة وملوحة المياه الجوفية حسب نوعها، لذا يتم تصنيفها إلى الأنواع التالية:
- مياه جوفية ذات نسبة أملاح مرتفعة.
- مياه جوفية ذات نسبة أملاح متوسطة.
- مياه جوفية ذات نسبة أملاح منخفضة.
- مياه جوفية حمضية.
أهمية المياه الجوفية
تتمتع المياه الجوفية بالعديد من المميزات التي تعود بالنفع على البشرية والبيئة، ومن أهم هذه المميزات:
المياه الجوفية وأثرها على الإنسان
تُعتبر المياه الجوفية مصدراً حيوياً لمياه الشرب، حيث توفر هذه المياه كلياً أو جزئياً لما يقارب 50% من سكان العالم. وتمثل أيضاً 43% من إجمالي المياه المستخدمة في الري. يُعتمد على هذه المياه من قبل ما يقرب من 2.5 مليار شخص لتلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه اليومية.
المياه الجوفية ودورها في البيئة
في حين أن المياه الجوفية مخفية تحت الأرض، فإنها تشكل 99% من المياه العذبة السائلة المتاحة على الكرة الأرضية. تلعب هذه المياه دوراً محورياً في دورة المياه، حيث تتبادل التدفق مع الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، ودورها يتمثل في تزويد هذه المصادر بالمياه عند الحاجة، وأخذ الماء في حال توفر فائض في سياسة المياه السطحية.
المخاطر التي تهدد المياه الجوفية
تشير الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن العديد من طبقات المياه الجوفية الرئيسية في العالم تتعرض للنضوب. هذا النضوب قد يؤدي إلى انخفاض التدفق المائي، وتجفيف الينابيع والأراضي الرطبة، وفقدان الغطاء النباتي، بالإضافة إلى انخفاض منسوب المياه في الآبار مما قد يؤدي إلى هبوط الأرض.
وتعتبر مشكلة التلوث الناتجة عن النشاط البشري تهديدًا آخر للمياه الجوفية، حيث يتم تسرب المواد الكيميائية والنفايات إلى باطن الأرض، مما يؤثر سلبًا على جودة المياه ويشكل خطرًا على صحة الإنسان والبيئة.